يا أهــلاوي .. إن كنت فعلاً أهــلاوي .. رجــع للساحر حقه

في الوقت الذي كنا نستعد للصعود به إلى عنان السماء و تتويجه كأفضل مدرب في تاريخ النادي الأهلي جاءت 90 دقيقة لتحول مساره من المدرب الأفضل في تاريخ القلعة الحمراء لرجل تسبب في إنهيار الصرح الأحمر و أهدر فرصة دخول الفريق لموسوعة الأرقام القياسية .. و بغض النظر عن المنطق و مدى عقلانية التحول الكامل في إتجاه الجماهير الحمراء من التحليق به في السماء إلى النزول به لأرض الإهانات فإن التعدي عليه بالشكل الذي حدث هو نقطة سوداء في سجل تعاملنا مع هذا الساحر .. مانويل جوزيه.

بكل صراحة لم يتخيل أحدنا أن يأتي اليوم الذي يعتدي فيه مشجع أهلاوي على مانويل جوزيه بعد كل ما قدمه للفريق, فهذا الرجل دائماً ما يقول أن سبب وجوده في مصر حتى هذه اللحظة هو نحن - جماهير النادي الأهلي – التي تظله بالمحبة و العشق أينما ذهب و مهما حدث .. فهل وصل بنا الحال لأن نقلب الطاولة على مانويل جوزيه بسبب مباراة؟!

الشيء المؤكد في هذا الأمر أن ما حدث لمانويل جوزيه هو مجرد إنفعال لحظي تولد في لحظة غضب غاب فيها بعض المشجعين عن الوعي الكروي الأهلاوي و عن حب كل من يعشق تراب النادي الأهلي و هؤلاء لهم قائمة كبيرة تضم أسماءهم و منها إسم مانويل جوزيه, لذا فمن حق هذا الساحر علينا أن نرد له حقه المسلوب و بالطريقة المثلى التي يستحقها رجل بحجم و قيمة مانويل جوزيه.

و حق مانويل جوزيه لن يعود إليه إلا عندما نستقبله بالطريقة التي تناسب قيمته كعلامة من العلامات البارزة في تاريخ نادي القرن و كرجل حفر إسمه بحروف من ذهب على جدران النادي .. فإن كان بقاء جوزيه في مصر مرتبط بنا كما أكد بنفسه فهو بذلك قد حملنا مسئولية الإعلان عن رغبتنا بإستمرار الساحر كقائد للسفينة الحمراء, و هذا الإعلان لن يتم إلا بتواجدنا جميعاً في المطار يوم السبت المقبل حين يعود للقاهرة لنخبره بأننا لن نرضى بمدرباً للنادي الأهلي سواه و لن نثق بمن يعود بالفريق عام 2008 ببطولة دوري أبطال أفريقيا إلا الساحر .. مانويل جوزيه.

و قد قام الموقع بإجراء مكالمة هاتفية سريعة مع جوزيه في البرتغال أكدنا خلالها كامل أسفنا و إعتذارنا عما حدث في إستاد القاهرة و أكدنا له أننا ننتظره ليعود بنا إلى الأحراش الأفريقية ليعيد الكأس الغالية لدولاب البطولات بالجزيرة و هو ما قابله جوزيه بالضحك و الشكر و التأكيد على عودته يوم السبت بإذن الله.

فيا أهلاوي .. إن كنت فعلاً أهلاوي .. فلتضع مصلحة ناديك فوق كل إعتبار و لتصالح هذا الرجل و تقوده من مطار القاهرة إلى ملعب التتش لتعود السفينة الحمراء للإبحار و العودة لغزو البلدان السمراء و لتعود البطولات للإستقرار حيثما أحبت و إعتادت .. النادي الأهلي.